تختبئُ أرواحنا المتعبةَ، أسدلتْ عليها الستائر لتبقى خلفَ الكواليسِ، تعدْ دمعا ، تخيطَ جرحًا، وتحتضنَ سجنا أنهكها، تشعرَ بأنها النهايةُ، أوْ الحكمِ بالإعدامِ، وتتمنى أنَ لا يرفعُ الستارُ ليفضحَ أمرها! لرؤيةِ ابتسامتها الزائفةِ، وملامحها البريئةُ الملطخةُ بدمعِ الكذبِ! لالتودْ أنْ يعرفَ المشاهدونَ بهذا الوحشِ المفترسَ الذي نهشَ بقايا روحهًا، ولا بذاكَ الملكُ المتسلطُ الذي جعلها تخضعُ لهُ، أنها حزينةٌ ، بصورةٍ لطيفةٍ، وحرةٌ سجينةٌ خلفَ ملامحها، وما زالَ هناكَ الكثيرُ والكثيرُ، وهناكَ الكثيرُ منْ الكواليسِ خلفَ الستار.
بقلم : أشواقُ عبدِ السلام

تعليقات
إرسال تعليق