منذ أن وُلدت كنت أعيش حياة آمنة، سعيدة وجميلة، نعم لم يكن بيتنا مميز، فقد كان مثل باقي بيوت حارتنا، ولكن ما يميز منزلنا هو الدفىء، هو شعور أن تكن مطمئنًا دائمًا وأبدًا، فعلمت حينها أن والديَّ صالحيْن، فالله لا يعطي شعور كبير بالأمان كهذا إلا لعبد صالح، ولكن عندما خرجت لمواجهة هذا العالم الخارجي وجدت نفسي أشعر بالخوف والرهبة، فقد وجدت نفسي غريبة عن هذا العالم حقًا، عن هؤلاء البشر، وكأنني مثلًا ذرة السكر المدسوسة بين حبات الملح، فكلاهما نفس اللون، ولكن يختلفون في كل شئ آخر، أنا لم أرد شيئًا سوى أن أجد نفس الأمان الذي وجدته في منزلي، أريد أمان دفيء، حب و راحة.
بقلم: فرح مصلح

تعليقات
إرسال تعليق