«نُزهةُ الروح»

( اليوم هنكون مع حوار صحفى مع الكاتبه ايمان زكريا) 

بَعض البدايات تكْن أشد صُعوبة ويأس، ولكن يَقينك ِبأنك قادر لِلوصول لِحلم بذلت جُهدًا كبيرًا لأجله، وهو الأمل الداعم لكَ.

حوارنا اليوم مع كاتبة أبدعت في مجالها هى:" الكاتبة/ إيمـان زكريا" "يـاقوت"،من محافظة كفرالشيخ، تبلغ من العمر 19عاماً، طالبة في كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية جامعة كفر الشيخ، يميل حبها إلى القراءة، والكاتبة لأنها تجد فيها ذاتها.

بدأت الكتابة تقريبًا منذ عامين ونصف ،وهى من إكتشفت موهبتها، بدعم من صديقتها المقربة، حققت الكثير للوصول لبعض أحلامها منها رواية " شقاء رحم".

ولم تكتفي بِذلك إنما تسعى للوصول إلى مراكز مرموقة مشتركه حاليًا في كتاب "مواسم إكتمال الروح"، وأيضًا كتاب "حروف متحررة"، سوف يعرض قريبًا، مشتركه في كتاب أخر بإسم " ما يهواه القلب، ويكتبه القلم" بالإضافة على أنها تعمل على روايتها الثانية.

والجدير بالذكر حصول الكاتبة " إيمان ذكريا" على المركز الأول في العديد من المسابقات.

وأشارت بأنها تسعى للوصول من الكتابة، بأن تصبح كاتبة ذات آثر طيب، تترك للأجيال القادمة شيئًا نافعًا.

وتابعت بأنها تجد بكلامَتُها المحفروة بداخل الكثير من الكتب أن تجعل منها نصيحة، وتشجيع للأخرين بأن يصبحوا أكثر قوة من خلال ما تكتبه، أحبت أن تُظهِر للمجتع كم أن هناك الكثير منا يعانون في صمت، وأن الألم النفسي أقوى بكثير من الألم الجسدي، وأن الصمت ليس إلا وسيلة لإخفاء ألمًا معزولًا عن رؤية الجميع.

الكثير من يواجهم بعض العقبات، والعرقلة للوصول، فقالت إيمـان: أعتقد أول شيء أنني لم أحظُ بترحيب من حَولي، وأنه لا أحد سوف يهتم يومًا لكتباتي، ولكن وجدت نتيجة عكسية تمامًا، بالإضافة إلى 

الملل  الذي تخلصت منه بالقراءة

 وأيضًا الإحباط الذي أجعله دائمًا محطة للراحة، والبدء من جديد.

الكثير من الكُتاب يروادهم شعور الإحباط، وفقدان الأمل، والإعتزال عن الجميع لكن تلك الموهبة لا تستطيع أن تجعل تلك المشاعر أن تتملك منها، فأضافت الكاتبة بشأن ذلك قولها: لا يمكنني الإعتزال يومًا عن الكتابة، لأي سبب، لأنها ليست مجرد كلمات عابرة هى أنا، تعبر عن نفسي، وما يجول بها، وهى أيضًا الوسيلة الأولى، والأخيرة لأبوح بكل ما يرهقني 

وأرادت الكاتبة" إيمـان زكريا" أن توجه نصيحة من خلال تجربتها، قالت: الطريق ليس دائمًا منير قد يظلم أحيانًا، ويضئ أحيانًا؛ ولكن لا تفقد ثقتك بنفسك، حتى، وإن لم تجد من يشجعك في بداية الأمر، آمن بنفسك، وطور من ذاتك، ولا تفقد أملك ستكون يومًا كاتب عظيم.

بالإضافة إلى أنها تريد أن توجهه رسالة شكر لكل شخص أخذ بيديها لتصعد درجة أعلى، وكل شخص دعمها، وسندها، وكل حد آمن بيها، وأشكر نفسي لأنها تحملت الكثير، ولا زالت تحارب

ولنختم حوارنا مع كلمات من كتابة إيمـان زكريا/

اسقطي يا أدمعي، وأفرغي ما أثقلته الحياة بك، أفرغي كل ما بصدرك، وإن كان البكاء سيريح فابكي، ارفعي أنينك واصرخي، أرهقتني الحياة ولم أعد أتحمل المزيد من العناء، اخرجي كل ما تكتمي قبل أن تحترقي به، لعل فؤادك يهدأ اضطرابه، وعقلك يقل ثورانه، وتنام أفكارك الصاخبة، ازداد الحِمل أيتها الحياة، أُرهِقتُ وأنا أخفي آلام قلبي، ظننتُ أن كل هذا سيمر، فتحملت وتحملت ولكن هُزمت في النهاية، ولن يمر هذا الألم حتى يُشفى جرحي العميق الناتج عن الكتمان، أريد من يحمل معي هذا الثقل الكبير الذي لا يتحمله جبل شامخ، اخترتُ الصمت طويلًا حتى تراكمت الهموم مثل بحر جار يصرخ به موجه عندما يأتي إلى شاطئه، والخوف شراع مركب لإنسان يحيى بماضيه، ويخشى ما هو قادم، لا أعلم لماذا أخترتُ الصمت، لا أعلم لماذا اخترتُ أن أركض على جرحي دون أن أضمده، ولكن لن يفيد الندم الآن، وقد أمتلئ الفؤاد بالآلآم.

كتبت / هدى علاء