جلست هناك مع تلك النظرات، كما لو أنك لم تعد ذلك المشتاق، كما لو أنك حزت على العديد من الانتصارات، كنت أعلم أنه لا شيء مما سأقوله كفيل بالتغيير، لأن ابتسامتك المستهزئة منحتني أقوى تعيير. كنت جالس هناك تخبرني بأنك عن أحلامنا تخليت، تخبرني بأني عندما صدقتك بالسذاجة تحليت، عندما كُنا في منتصف الطريق، تركت يدي ورحلت يا صديق، صدقتك وآمنت بالبريق، وفي النهاية تركتني عند حلول الضيق، بالتأكيد عندما أريد أن أعرف الأسباب، ستبرر تلك الخطيئة، أقول لك أن تلك الوعود لا تكفي لفتح الأبواب، وأنني كنت مجرد ساذجة بريئة.
حسنًا وأنا سأكون شخصًا آخر جديد، عن ذاتي القديمة سيكون بعيد، سوف أكون الشخص الأقوى الذي تعرفه على قيد الحياة، سأكون هناك في أي طريق مستحيل، لا تقلق سوف أحمل همومي للممات، ولن ألتجأ إليك أو لبديل، لا يهمني مدى سوء العاصفة طالما أستطيع أن أطير، لا يهمني ماذا سيحل بي طالما يمكنني وحدي أن أسير، سأكون الشخص الأقوى دومًا وأتركك وحيدًا، سأتسلق المرتفعات وحدي وأنظر لك من بعيد، ولن أفكر بمناداتك من جديد، لأنني سأكون الشخص الذي نفسي تريد.
بقلم : ريموندا حنا حبيب

تعليقات
إرسال تعليق