عَلقٌ بين السماء والأرض

القائمة الرئيسية

الصفحات

عَلقٌ بين السماء والأرض

 


أتعصف الدنيا بي أم أنا من أعصف بذاتي، أفكاري، جراحي، خيباتي تحطمني، عندما حاولت أن أُحلق فى السماء بعيدًا عن أذى الكون تمزقت أجنحتي، واختنقت روحي، وتناثر حبي، وأصبحت أهيم مابين الأرض والسماء بجناح مكسور، غيوم سوداء تحاوطني؛ ولكنها أرحم من تلك الأسوار التي تحيطني من داخلي، حاولت أن أكون ملاك يحلق فى السماء؛ ولكن يبدو أن البشر ليسوا ملاكًا فسقطت كما تراني هكذا ممزقًا، كُسر جناحي، وتراكمت الخيبات على فؤادي، وأصبحت عالقًا لست بطائر يحلق في السماء، ولا بإنسان يرسوا على الأرض، يتناثر ريش أجنحتي من حولي، آلملمه وأعيد ترميمه وأحلق من جديد، 

ولكن هل يفيد؟! 

فلطالما حاولت، وما كان يصلني غير مزيد من الغصات تحتل صدري، وأن يسقط الريش من جديد، فأهيم دون وجهة مغشيًا عليا.

بقلم : رِوان محمد صلاح

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. دمتي مبدعة دائما يا صاحبة الخاطرة 💜💜💫

    ردحذف
  2. عندما يلامس الكاتب قلبك في عدة كلمات❤❤💫

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع