«اشتياق الروح»

 "لم يبقى شيءٌ"

لـِ/نور الهدى غريبي. 

الى كل من يهمهُ أمري لم يعد للأمر أهمية، لم يبقى شيء ينفع، فات الأوان، لم أعد أفكر بنفسي، بمستقبلي، بذاتي، بكل شيءٌ حولي، إنتهى، أكتفيتُ، فات الأوان، إنطفأت الشمعة، سُلبت اللهفة، كُره الحب، كبرت الطفلة، لم تعد كما كانت هي بالفعل كانت بريئة وبشدة، قد كرهَت كل شيءٌ لم يعد لذاتها أهمية بنظرها، لم يعد شيء يُلفت نظرها إنطفأت اللفهة بداخلها، لكن هي الآن لم تعد تعرف ذاتها.

هل هي طفلة؟ 

أم هي يافعة؟ 

أم هي بالفعل كبُرت؟ 

وإنما الأمر الذي تأكدت منه وأدركته؛ هي بالفعل لم يعد يهمها شيء لقد إكتفت بفوضى عالمها الذاتي، ولم تعد تنتظرُ الكتف الذي يجب أن يسندها، فهي لن تميل بعد اليوم هي أصبحت الجيل الذي لن يميل لأي شيء، أريد أن أخبر بجميع الناس الذين أحبوني أكان بصدق او بمصلحة: أنا لم أعد كما كنت سابقًا أنا أصبحت انسانًا لا يبالي بشيءٌ، ولم يعد ينتظر من الناس حوله أن تسانده أو تشجعه على هدفٍ طال به التمني، أصبحت لا أبالي لا بنفسي، ولا بغيرها فالروح كانت تميل لكل شيءٌ، ولكنها الآن أصبحت لا تميل لأي شيءٌ، هي فقط تريد أن يستقيم تخطيط نبضات الفؤاد وترحل من هذه الدنيا البائسة التي أنهكتها، وبشدة بالفعل.