تخطيت رحيلكِ

القائمة الرئيسية

الصفحات

 "تخطيتُ رحيلكِ"

لـِ/منة سيد

فراقكِ كان لعنة، لعنة أصابتني وتيبست في قلبي، قلبي الذي نبضَ لكِ وحدك، وُلد الحب داخلي على يدك، أنتِ من كانت الحياة تُشرق بِوجودها، ذهبتِ وسرقتِ هذه الإشراقة، قلبي الذي أحب حديثك وضحكاتك، إتخذهم قصة مُخيفة يتذكرهم، أنتِ أول واحدة أحبها قلبي، أول واحدة يُفتح لها باب حياتي؛ لِتكون روحك مالكة هذه الحياة، ومالكة مفتاح هذا الباب، خرجتي أنتِ من مسكن قلبي وأغلقتي الباب، وأضعتي المفتاح، بدلًا من أن تتركي لي الغبطة والآمال، تركتي لي النوائب والآلام، أوجس قلبي فزعًا من فراقك، وأنتِ لا تُبالي بِدقاته، فراقك لم يصبح لعنة الآن، بل أصبح ماضٍ مات ودُفن، فاق قلبي من الكرى، وذهب جفاف الروح والظلام، وجائت الأسدام مُعلنة عن وجود الخير، وأصبح لِقلبي إشراقة جديدة، وباب حياتي فُتح بمُفتاح رحيلك. 

الآن أقولها لكِ: تخطيتُ ماضٍ لكِ.



تعليقات

التنقل السريع