سأبلغ مرادي

القائمة الرئيسية

الصفحات

 "سأبلغ مُرادي"

لـِ/مريم الديب.

- لا يلائمكِ الانضمام لعالمِ الكتابة. 

- ومن أخبرك إنكَ من تحدد ذلك؟ 

- تأدَّبي! الأحرف لا تناسبكِ. 

- لماذا؟ 

- لن تصيرين ذاتَ مكانة يومًا. 

- لأ، سأبلغ منايَ. 

- أمثالكِ لا يستمرون. 

- بل أمثالي أكثر فئة لا تتراقد عن المعافرة. 

- لا تتفوهي بمَا لا تدرينه. 

- لم ينبس ثغري حرفًا دون إيمان تامٍ به، نحن من نرافق تجاوز السُبل المؤلمة؛ لهزيمتكم، نطمح لرؤية نظرة الخذلان في عينكُم، تلكَ التي تكون مقترنة بالفخر الصادم. 

- تحفظين الكلام لتنقلينه لي، لِتجعليني أصفق لكِ علىٰ إتقانك. 

- ما دمت لا تملك دليلًا على صحة قولك؛ فلتتفوه بما تشاء. 

- أنتِ فاشلة. 

- الفشل هو تصديق أقوالك الساذجة. 

- متى منحتِ تلك الثقة الممزوجة بقلة الحياء؟ 

- أستخدمتُ وسائل التواصل الاجتماعي بأسلوب جيد وحسب. 

- يبدوا أن هاتفكِ المحمول سيُسلب منكِ؛ لتتعلمين الأصول الجيدة. 

- سأكون ممتنة كثيرًا لكَ؛ ستزيل عني عائقًا يُشتتني عن أهدافي. 

- أهداف! تلك الكلمة لا تقال بين العامة مثلنا، تدعى أحلام. 

- الحُلم مجرد شيء مؤقت، لا نستمر فيه، بينما الأمنية مقصدها النيَّة، وتدل علىٰ المعافرة، وتجاوز الصعاب والآلام، حتى ينال المرء مُناه. 

- سيأتي يوم أرى فيه دموعك منهمرة على وجنتيكِ بعد الهزيمة. 

- نعم، ستجدني أبكي كثيرًا، ويسود ملامحي الضعف؛ لمغامرة رحلة ضيائي وحيدة، لكن لن أكون كذلكَ حين الخُسارة؛ لأن أبتهاجي وقتها سيصبح حليفي.. حليفي الذي سيُعرفني على أسباب عدم تحقيق ما أحب؛ لأتجنبه قادمًا، إلى أن يشرق قلبي بازدهار طموحي. 

- من أين لكِ بالشغف والطاقة؟ 

- لا وجود حقيقي لهما، الأساس هو الإصرار والمثابرة، أمَّا تلك المسميات ليست سوى حجَّة تخلي ضعفاء الإرادة. 

- ما أقصى طموحك؟ 

- طموحاتي لا سقف يغلقها، أو أبواب تأسرها، هيَّ عديدة، وكل ثانية بمثابة ميلاد هدفٍ جديد لروحي. 

- نهايةً؛ لأنه يبدو أن محاولات إقناعك لن تجدي نفعًا، ما هي آمالك؟ 

- عندما تتحقق؛ ستعرفها؛ لا مجال لديَّ للحديث عن شيء لم أبلغه بعد.



تعليقات

التنقل السريع