تعددت القناعات، وتعددت الشخصيات بداخلي بين المرح، والحزن، والسعادة، واليأس، اللامبالاة، والآلم، أصبحت كالدُمية، تُساعد المواقف على تغييري من الداخل؛ فيتقلب المزاج، عادة سيئة للغاية، تراني أضحك ثم أبكي ثم أضحك، وأحيانًا أشعر بالامبالاة إتجاه الأشياء والأشخاص، وبداخلي جزء خاص غامض لا أحد يراه أو يشعر به؛ فأصبحت جسد بلا روح، باتت الليالي تشاركني أحزاني، فأتألم بصمت وأبكي وأشعر بغصة البكاء، وتفيض الدموع كوَابِلّ، عادةً تهاجمني المواقف في نفس ذات الوقت؛ فأشعر وكأني لا أشعر بشيء، أصابتني لعنة التفكير السَرْمَدِي، والصراع الداخلي، أحيانًا أبتسم على مرارة الأيام، وأحياناً أحزن؛ فأنا شخص تجده غامض رغم بساطة الأمور لديه؛ فهاهو يجد الصمت عنوانه؛ فأصبح صامت لا يمسه الكلام إلا في أوقاتٍ فاضت بيه آلامه من الأيام، لم أكن عاجز عن الكلام إطلاقًا؛ ولكني وجدتُ رَاحتي في الصمت، أشعر بصراع داخلي، وأصواتٍ كثيرة كحربٍ قامت بداخلي، ألم يكفِ هذا؟
ألم يحن موعد الهدوء الداخلي؟
أصبحت أحلامي بسيطة للغاية، أبحث عن هدوء البال وراحته، ولم أجده حتى الأن؛ فكفىٰ بي من صراعات.
بقلم : فاطمة السماك

تعليقات
إرسال تعليق