_الهدفُ حق

القائمة الرئيسية

الصفحات


من حق المرء منَّا أن يحلم، يرغب ويتمنىٰ، من حقه أن يُصرح بما يُريد حتى وإن لم تكن لهُ المكانة اللائقة للرغبة بتلك الأشياء، وإن علا سقفُ آمالهُ رؤي المُجتمع، تلك حقوقٌ مسلمٌ بها، بيدهِ التحدثُ عنها حصر ما يشاء، قد يراهُ البعضُ حالمًا طموحًا تطيرُ عصافير النجاح فوق رأسه وحينما يصطدمُ بالواقع يتحطمُّ كل ذلك فوق رأسه، وآخرون يتوقفون عن اعتناقهم الصمت ويحدثونه مُدعيين النصح والإرشاد يخبرونه كفاك حبيبي هدمًا لواقعك، مثلُ هذه الأحلام لا تصير حقيقة! والحقيقةُ أنهم لو علموا ما يقطنُ بقلبه، والحقيقة أنهم لو أبصروا ما يحتويهِ عقله، من قوةٍ هائلة وعزمٍ كبير، من طاقةٍ كافية وإن شاء صنع المزيد؛ لصمتوا دهرًا طويلًا مُنتظرين ما يبنيهِ بجدٍّ وأمل، ورُغم ذلك ما من نجاحٍ دون مُعوقات، أحيانًا تتلخصُ تلك المعوقات بقريحة المُجتمع، وأحيانًا تنتمي لعُقدٍ سببها المرءُ نفسه؛ فقد يكونُ المرءُ هو أكبر عائقٍ لنفسه، ومهما كانت أسبابك، ظُروفك، مُحيطك، ماضيك وحاضرك، كُل ما هو متمركزٌ في حياتك تجاهلهُ، إن كان سيسبب ضررًا وأذىً يُفسد حُلمك فابتعد عنه، الحُلم أولىٰ بالبقاء، علىٰ الألم فقط أن يرحل وينتهي، قاوم عاداتك السيئة، تحمل تعبك نتيجة ضغطك وارهاقك، حارب واصنع مجدًا، اجعل ضميرك راضيًّا وليراضيك.


بقلم : ملك عامر

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع