مرت المحنة وبقيَّ أثرها بقلم/ نيرة عبد الناصر في النهاية وجدت نفسي بمفردي، رحلت الوعود الكاذبة، وكل مُدَّعي كذبًا بالبقاء، رحلت تلك المحادثات التي لطالما سهرتني الليل وعبثت بمواعيد نومي، غاب كل صديق أَقسَم أنه غير البقية ولن يرحل، غاب كل شيء كاذب كنت أقول لنفسي انه صادق فقط لأطمئنها ولكن بداخلي كنت أؤمن أنه راحل في وقت ما، سقطت كل أوراق الشجرة ولم يبقى سواي معي، وأمسيت أخاف التعلق وأخشى النظرات الحنونة، أرتعب من الأحتواء أو اللين، ثمة ندبة بداخلي مازالت تمنعني من أقتراب البشر رغم مرور الكثير من الوقت على ما جعلها تسكن قلبي، ما عدت أرحب بوجود أي أحد؛ حتى من أراد بي خيرًا أخافه أن يكون فقط يتصنع لكي أطمئن ومن ثم يجرحني، فأبعده عني قبل أن أتعلق به، ولكن المعضلة في ان تلك المرة لم أستطع منع نفسي، وقعت في مصيدة عينيك، وها أنا أواجه ثلاث، رفض قلبي نسيان نظرتك في ناحية، وخوفي من البشر في ناحية، وفكرة أنك لا تهتم في ناحية أخرى، أشعر وكأني أتهالك فأرجوك طمئن قلبي المفزوع بأنك لست كما يظنه، قولها لي بأفعالك، فلم أعد أصدق الألسنة.

القائمة الرئيسية

الصفحات

مرت المحنة وبقيَّ أثرها بقلم/ نيرة عبد الناصر في النهاية وجدت نفسي بمفردي، رحلت الوعود الكاذبة، وكل مُدَّعي كذبًا بالبقاء، رحلت تلك المحادثات التي لطالما سهرتني الليل وعبثت بمواعيد نومي، غاب كل صديق أَقسَم أنه غير البقية ولن يرحل، غاب كل شيء كاذب كنت أقول لنفسي انه صادق فقط لأطمئنها ولكن بداخلي كنت أؤمن أنه راحل في وقت ما، سقطت كل أوراق الشجرة ولم يبقى سواي معي، وأمسيت أخاف التعلق وأخشى النظرات الحنونة، أرتعب من الأحتواء أو اللين، ثمة ندبة بداخلي مازالت تمنعني من أقتراب البشر رغم مرور الكثير من الوقت على ما جعلها تسكن قلبي، ما عدت أرحب بوجود أي أحد؛ حتى من أراد بي خيرًا أخافه أن يكون فقط يتصنع لكي أطمئن ومن ثم يجرحني، فأبعده عني قبل أن أتعلق به، ولكن المعضلة في ان تلك المرة لم أستطع منع نفسي، وقعت في مصيدة عينيك، وها أنا أواجه ثلاث، رفض قلبي نسيان نظرتك في ناحية، وخوفي من البشر في ناحية، وفكرة أنك لا تهتم في ناحية أخرى، أشعر وكأني أتهالك فأرجوك طمئن قلبي المفزوع بأنك لست كما يظنه، قولها لي بأفعالك، فلم أعد أصدق الألسنة.


في النهاية وجدت نفسي بمفردي، رحلت الوعود الكاذبة، وكل مُدَّعي كذبًا بالبقاء، رحلت تلك المحادثات التي لطالما سهرتني الليل وعبثت بمواعيد نومي، غاب كل صديق أَقسَم أنه غير البقية ولن يرحل، غاب كل شيء كاذب كنت أقول لنفسي انه صادق فقط لأطمئنها ولكن بداخلي كنت أؤمن أنه راحل في وقت ما، سقطت كل أوراق الشجرة ولم يبقى سواي معي، وأمسيت أخاف التعلق وأخشى النظرات الحنونة، أرتعب من الأحتواء أو اللين، ثمة ندبة بداخلي مازالت تمنعني من أقتراب البشر رغم مرور الكثير من الوقت على ما جعلها تسكن قلبي، ما عدت أرحب بوجود أي أحد؛ حتى من أراد بي خيرًا أخافه أن يكون فقط يتصنع لكي أطمئن ومن ثم يجرحني، فأبعده عني قبل أن أتعلق به، ولكن المعضلة في ان تلك المرة لم أستطع منع نفسي، وقعت في مصيدة عينيك، وها أنا أواجه ثلاث، رفض قلبي نسيان نظرتك في ناحية، وخوفي من البشر في ناحية، وفكرة أنك لا تهتم في ناحية أخرى، أشعر وكأني أتهالك فأرجوك طمئن قلبي المفزوع بأنك لست كما يظنه، قولها لي بأفعالك، فلم أعد أصدق الألسنة.


بقلم: نيرة عبد الناصر

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع