إننا جميعًا علمنا أنه قد حدثت الكثير من الحروب فى العالم وكان هناك ضحايا وانتهت، هناك احتلال وانقضت أعوامه، هناك خلاف وعقبه اتفاق وانتهى، ولكن لم يكن العالم قاسيًا لتلك الدرجة التى نراها الآن، لم يكن العالم أبكمًا حينها..
بل أصبح الآن العالم أبكم والعرب صُم عما يحدث فى قضيتنا التى بدأت بفلسطين، الأرض التى لم تتحرر مذ خلق ترابها وسماءها..
أرض الإسلام وكل الأديان السماوية اعتزت بها، فهناك أول قبلة للمسلمين، وأول كنيسة، وهناك أول ساكني الجنة أهلها، أطفالها ونسائها ورجالها، نعم؛ فكل ذلك أصبح أرضًا كل قومها أصبحوا أبطال الشهادة، وضحاياها مصابين ومفارقين أهاليهم، أصبح الأطفال أشلاء فى كل مكان عضو لجسد واحد، أصبحت الام أرملة، والجد بلا أولاد ولا أحفاد، فلسطين أصبحت بقايا لكل شيء، حتى كل شيء كـ اسمها فل*طين..
لم أجد تعبيرًا غير الإبادة الجماعية للعالم حانت؛ لاننا صُمٌ بكمٌ عميٌ عما نرى ونسمع، كالأصنام لا نعاون أحدًا، ولا نوقف أحدا، القاتل بطل حتى يجد له واقف أمامه إما يوقفه، أو يقتله أيهما أعدل..
بل النهاية ستقترب، حرجا عليها لِمَ ترى من هتك الإنسانية، وانتصار الظلم، واغتصاب الأرض، وانعدام الرحمة التى توجد فى القلب، وأي قلبٍ هذا الذي يتلذذ بدماء البشر؟
الواقع أصبح أبشع فيلم سينمائى عُرض، وحرب أكتوبر لعام ٢٠٢٣ أصبحت مجزرة وإبادة.
فكيف لمستشفى أن تُفجر كيف! ولكن عقب كل ذلك الدمار هناك الغالب الذي لا يغلبه أحد: الله عز وجل منتقم، جبار، قهار، سيجعلهم فتات ليس أشلاء فقط .
فقوله "وإنَماَ نُعِد لهُم عَدّا"
بقلم : آلاء نفادي

تعليقات
إرسال تعليق