"استقِم"

القائمة الرئيسية

الصفحات


ما بكَ يا أخي؟ أراكَ تجاهلتَ أمور دينكَ، وتخافلت عن الآخرة، وأخذتكَ مشاغِل الحياة الفانيَة؟ هل يُرضيكَ حالك، وما صِرت عليه من ضلال؟ متىٰ ستقرر الخروج من دائرة يومًا ما سأتقرب إلى الله، وتواجه ذاتكَ بوجوب الاعتدال؟ أعلم أن العيشَة تجبرنا علىٰ الخفلةِ عن أمور عديدة، وتجاهل ما هو محظُور نِسيانه، إلا الله! لا بُد من الاقتراب منه، وإلتزام أمره ونهيه في كافة الأحوالِ والأوقات؛ لأنكَ بدونه لن تكون بخيرٍ، نعم.. إهمالكَ لحقوق الله ينعكِس على نفسيتك، نجاحاتك، علاقاتك، رُبما تحقق مُبتغاك، لكن قلبك.. قلبك أثق أنه لن يكون على ما يُرام، لا أعني بقولي ذاكَ أن سُوء المشاعر موطنها فسادُ العلاقة بالخالق؛ فبالطبع هنالك أسباب عديدة أخرى غير مُقتصرة على ذلك، حِصر إذا رافقت الله؛ ارتحَت، واعتمادكَ عليه؛ هدوء، وكيفَ يقلق مُتوكل على مُسبب الأسباب؟ ارجع يا أخي إلى الله، إلزم سمَاع مقاطع دينية لشيوخ موثوقين تتحدث عن صفات الله، أحِب بارئ السماوات والأرض بقلبٍ يفيض بالمشاعِر، واظب على أداء فرائضك في أوقاتها، لا تتخافل أو تتكاسَل عنها؛ فهيَ مفتاح النجاح في الدارين، قد يبدوا لكَ الأمر في البداية صعب، إلا أن الاستمرار الدائم يُنمي جوفكَ عظُمة الفِعل والرغبة في دوامِه، ومُعافرة كلانا إعلان بدايةٍ مشرقة، فقط لا تتوقف، أرجوكَ استمر دونَ انقطاع؛ أخاف أن يحتضنكَ القبر غدًا.



بقلم : مريم الديب

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع