اسكريبت
في بداية العصور الحديثة كان يوجد رحال بحّار شهير، سافر العديد من الدول والأماكن، وزار الكثير من الجزر الجميلة والمخيفة أيضًا، وذلك البحار يُدعى البحّار شريف، وكان يجلس على السفينة التي يملكها، وأتى له أحد الشباب يعمل في مجال الصحافة يُدعى قازم؛ من أجل أن يسجل حياة البحّار شريف ووافق..
الصحفي قازم: "ما هو اسمك، وسنك، ومحل الإقامة؟".
البحّار شريف: "الاسم البحّار شريف، السن ٥٥ من العمر، أسكن هنا..".
الصحفي قازم: "هل تقصد تسكن على تلك السفينة؟".
البحّار شريف: "نعم، أحب البحر أكثر من أي شيء، البحر هو الحياة والسكن".
الصحفي قازم: "أرى أنك معجب جدًا بالبحر، تحب البحر أكثر من اليابسة".
البحّار شريف: "في اليابسة توجد مشاكل بين البشر والعادات والتقاليد، ومن يلقي تُهمًا على الآخر، والجميع منكم يحب أن يظهر في شكل الطيب البريء، ولكنكم جميعًا تريدون أن تخفوا حقيقتكم البشعة الشنيعة.. وهي الجشع وحب الشهوة، شهوة التملك".
الصحفي قازم: "أنت تكره البشر؟ أرى ذلك في عيونك.. ".
البحّار شريف: "أنت أتيت إلى هنا، وقطعت كل تلك المسافة لكي تسجل حياتي، أليس كذلك؟".
الصحفي قازم: "نعم".
البحّار شريف: "إذًا أريدك أن تكون آمينًا في كل ما أقوله وتدوّن كل كلمة أقولها؛ فهو أمانة يا ولدي".
الصحفي قازم: "وهذا ما سوف يحدث...".
البحّار شريف: "لأكثر من عشر سنوات ماضية، حدثت معركة كبيرة في البحر بين دولتين أكثر من عظمة، القوة والمجد، يملكون أراضي في كل منطقة؛ حدثت تلك الحرب من أجل الذهب بالطبع، وللسيادة، يريدون السيطرة على البحر؛ لأن من يسيطر على البحر، يسيطر على كل شيء، ولكن الدولة التي انتصرت طلبت المساعدة من القراصنة، وأنت تعلم جيدًا يا بني، أن القراصنة يخدمون من يدفع لهم الذهب وكانت هذه هي الخدعة".
الصحفي قازم: "خدعة ماذا؟! أن القراصنة ساعدوا الدولة على الانتصار؟! ".
البحّار شريف: "نعم؛ لأن الدولة بمساعدة القراصنة انتصرت في الحرب، ثم أعطت القراصنة الذهب، ثم بعد ذلك أعلنت مع الحلفاء لها الحرب على القراصنة؛ لأنهم يسرقون وينهبون، وبذلك أصبحت الدولة أمام العالم كله، تحارب الإرهاب وتريد نشر العدل في الأرض، وهي كانت تريد أخذ ما ليس لها، علمت الآن لماذا أكره البشر؟...".
الصحفي قازم: "نعم، علمت... ".
وهذه كانت الحكاية الأولى لدى العمّ شريف وعن كرهه للبشر. انتظروا باقي السلسلة من اسكريبت حكاية بحّار...
بقلم : عبدالرحمن غريب

تعليقات
إرسال تعليق