متىٰ ستشرق شمسي!

القائمة الرئيسية

الصفحات


أشرقت شمس الجميع إلا شمسي لم تشرق بعد! 

-هكذا يظنون- ولكني أعلم أن شمسي ستشرق يومًا، وتنشر أشعتها الذهبية على كل معتم مظلم، ستشرق وتتفتح معها بتلات الزهور، وتتراقص معها الطيور، وتتمايل الأشجار وتهمس لبعضها بسرور. 


فشمسي ليست سراب حتى أخشى من عدم شروقها، بل هل حقيقة وآية بينة مبينة، فمن كان في قلبه شك، فليعد بالتاريخ إلى أبى يوسفَ، فقد وصفوه بالفناد حينما قال: "إني لأجد ريح يوسف لولا أن تٕفنّدون" فقالوا له: "تالله إنك لفي ضلالك القديم"، ولكنه رد عليهم بيقين: "أعلم من الله ما لا تعلمون". 

وقد كانت بشراه حقًا حتى أتاه الرسول مبشرًا وعاد إليه بقميصه ليرد عليه بصره، وتحققت رؤيا يوسف.                         فالرؤيا حق، وحتم لازم أن تتحقق يومًا ولو طال الزمان.


فالله حق، ووعده حق، والرؤيا حق، وشمسي حق، وحقيقة لن تغيب، فإن تأخرت في شروقها فهذا لا يعني أنها ستبقى في المغيب، بل ستشرق يومًا حينما يأذن الله لها بأن تترك والمغيب.


بقلم :  سمر رمضان 

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع