بعد رحيلي
بقلم/ هبة عبد الرحمن الزنتي.
بعد أن رحلت وتركت أرض بلادك وفارقنا بعضنا، علمتُ أن قلبك مُتعلقًا بي، أدركتُ معني حبك، آلمك الفراق، مثلما آلمني، علمتُ قيمة قلبي بعد الفقدان، كان قلبي مِلكًا لك وكنت بين يداك، أتمنىٰ لو تشعر بي وبقلبي، تمنيت أن أشعر بحبك لي، تمنيت أن أكمل حياتي معاك، ولم أتمنىٰ غيرك أنت، ولكنك جرحتني وخذلتني، واليوم تندم على فلعتك بي، كنت بين يديك لا أُريد نجمة من السماء، لا أتمنى المُستحيل، لا أرغب في أي شيء، لا أريد أن تقيم حربا من أجلي، فقط أُريد حبك وقلبك، كنت أتمنىٰ أن تُعاملني مثل
معاملتي، ولكنك أهملتني وفرطت في يدي، وتركتني أرحل؛ بل أنت مَن جعلتني ودعوتني للرحيل، واليوم عرفت أنك لم تحب غيري، وكنت اتمني أساعدك، لِمَ دعوتني للرحيل وكنت ارغب في البقاء!
اليوم؛ اليوم فقد عرفت أنك لم تقابل مثلي، ولن تجد من تشبهني، أريد أن أخبرك: أني لا أُشبه أحد
لا في مظهري، ولا شخصيتي، ولا طيبة قلبي، ولا إخلاصي لمن أحب ووفائي، أنا واحدة، ولن أتكرر أبدًا،
هنيئًا لك بعذابك، أنك كنت سببًا في عذاب قلبي أولًا، وأنت مَن فعلت بي وبك كل هذا،
هل جاء بك الحنين بعد كل هذي السنين!
هل ارهقك الشوق!
هل تمنيت رؤيتي!
هل تتمني سماع صوتي
هل تمنيت أن أعود لك
كما كنت!
لا؛ لا أنا لم تغير، ولكن تغير قلبي، لم يعُد يُريد الرجوع لمَن كان سببًا في أوجاعًا أصابت قلبه بالكامل.

تعليقات
إرسال تعليق