*العيون المحيطية*
بقلم/ ريموندا حنا
كُنتُ أُراقبُكَ مُنذُ عهد طويل، كُنتُ ألاحظُكَ عن كثب يا صديق، أمتدت مُراقبتي حتى بعد إنتهاء فترة زمننا الجميل، كُنتُ أتذكرُكَ في فترات السعادة و الضيق.
لا يمكنني التوقف عن التحديق بهذه العيون المُحيطية، عندما تحترق المُدن في الأيام السوداوية، عندما تفقد السموات ألوانها في الأيام الرمادية، يمكنني أن أكون بخير كلما تطلعت لعيناك الزُمدية.
أنتَ حقًا تعرف كيف تُبكيني، عندما تمنحني تلك النظرة على عينيك المُحيطية، أنتَ حقًا تعرف كيف تُريني، ألوانًا زاهية بعوالم ساحرية.
أنا لم أسقط قبلًا من هذا الأرتفاع، كما سقطت في عيونك المأخوذة من لون المُحيط، وإن كان حُب الجواهر أمر مُشاع، فأنا لديَّ عيونك لتسكن في قلبي اللقيط.

تعليقات
إرسال تعليق