لملم شتات مشاعرك
بقلم/زينب صلاح أحمد
_ حين تبدأ صراعات مشاعرك المختلفة وكل شعور يبدأ بإلقاء رأي مختلف عن الأخر، وعقلك يفكر، وقلبك يخشىٰ ومن يوجد بين كل هذا التشتت أنت "المسكين"
المُهلك الذي يفكر عميقًا؛ ليصل بماذا يفكر وما الذي يُريده، شتات المشاعر شيء صعب حين تتجمع كل حواسك عليك و تبدأ بالتفكير، شتات المشاعر يشبه شتات مسألة الرياضيات الصعبة التي تحاول فهمها وحلها لأكثر من ساعة كاملة وبعد ذلك تتوقف، وتقول كفىٰ لكل شيء، فأنا مُستسلم للحياة والآلام، والمشاعر، والتفكير، وكل شئ، وتبدأ تدريجيًا بإزالة وتزعزع الثقة بالنفس لدرجه تتوصل لِـ زوالها، هكذا تكون شتات المشاعر كلعبة الذكاء ومن حلها أولًا هو مَن سيفوز بالجائزة، وهذه الأركان التي تتصارع دائمًا تكون من جهتين رئيسيتين، وهما القلب والعقل، ولكن يكون من الأحسن العقل أن يكون له الفوز لأنه يعرف ما عليه فعله بعد ذلك، أما عن القلب فهو يمشي عشوائيًا دون تخطيط مُسبق وبارتجال تام،
وتبدأ الصراعات بينهما كأنهم يتصارعون على شيءٍ ثمين، ولكن كل منهما حين يسأل ذاته لماذا أُصارع وعلي ماذا يصمت لبُرهة......
ثم يرجع للصراع دون الرجوع بالجواب الأساسي الذي يبحث عنه، وهكذا يكون شتات المشاعر العميق الذي يكون له بدايه وليس له نهايه كالشعاع تماما لذلك.
......
عزيزي أنا؛ أما بعد: لملم شتات مشاعرك، احكم قبضتها، اعطها حقها وضعها في منزلتها التي تستحقها، استخدام مشاعرك المختلفة بواسطة روحك لا لردات فعلك، دع عنك جدادُ الأهمية بين عقلك، وقلبك، وركز أكثر في معنى وسبب وجود مشاعرك الحقيقي، هل تكون مشاعرك هي السبب في سعادتك، ورضاك عن ضميرك، وصورتك، والأهم عن ذاتك! لملم شتات المشاعر لأن الحياه أقصر من أن تنثر شتات كل شيء آخر بسببها....

تعليقات
إرسال تعليق