📝 العنوان: عندما يتكلم الصمت
بقلم /رقيه رمضان
> في عالم يزداد صخبه يومًا بعد يوم، وبين ضجيج الكلمات المتكررة، يبرز الصمت كقوة خفية لا يفهمها الجميع.
كثيرون يظنون أن الصمت ضعف، أو هروب من المواجهة، أو حتى علامة على الجهل. لكن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير. الصمت أحيانًا يكون أعلى صوت يمكن أن يصدر من داخلنا.
✨ الصمت لغة لا تحتاج إلى ترجمة
هناك لحظات تمرّ علينا لا نحتاج فيها إلى الحديث، بل نحتاج إلى من يشعر بما لا نقول. نظرة صادقة، ابتسامة صامتة، أو حتى دمعة تسقط دون كلمة... كلها لغات يفهمها من يجيد الإصغاء.
الصمت في الحب قد يكون دليلاً على العمق، وفي الحزن قد يكون تعبيرًا عن الانكسار، وفي الغضب قد يكون احتواءً للنفس قبل أن تنفجر بالكلمات الجارحة.
🎭 حين يعجز الكلام، يتحدث الصمت ببلاغة
لا شيء أبلغ من الصمت حين تُخذَل، أو تُؤذى من أقرب الناس إليك. لا رد أصدق من الصمت أمام من لا يستحق جوابك.
كم من موقف كنت فيه على وشك الكلام، ثم أدركت أن الصمت أكثر كرامة وهدوءًا؟
في لحظة الحيرة، قد يكون الصمت فرصة للتفكير...
وفي لحظة الفرح، قد يكون الصمت تأملًا في النعمة...
وفي لحظة الألم، قد يكون الصمت صراخًا داخليًا لا يُسمع...
🔒 الصمت لا يعني الفراغ
بل على العكس، أحيانًا يكون الصمت امتلاءً... امتلاءً بالأفكار، بالمشاعر، بالتجارب. هو مساحة بيننا وبين العالم، تمنحنا الهدوء لنفهم أنفسنا.
❝ في زمن يُقاس فيه الوجود بعدد الكلمات والمنشورات، تبقى قيمة الصمت أثمن من أي ضجيج ❞
فلنُحسن استخدامه، لا كوسيلة للهروب، بل كقوة نستخدمها حين نريد أن نحافظ على أنفسنا، أو على الآخرين.
فالصمت ليس ضعفًا... بل أحيانًا، هو قمة القوة.
تعليقات
إرسال تعليق