حينما نظرت نحو العيون، بدوت لي حينها مجنون، كنت تعشق اصدقائك كالمفتون، كنت بالفعل حنون. اليوم رميت الصداقة في بحر النسيان، اليوم ما عدت تهتم لها بعد الآن، ذهبت بلا رجوع حيث لا مكان، لم تعد تهتم لأمر اي إنسان. ماذا تعني لك الصداقة؟ قلها لي بكل صراحة، ماذا تعني لك الصداقة؟ لم تكن شيئًا بكل صراحة. كنت تكذب وتدعي في كل الأوقات، كل تضحك زيفًا في كل الساعات، كنت تتصنع الابتسامات، ولك من وراء ذلك غايات. كنت تريد بعض الاشياء، لم تنظر قط نحو سماء، كان سهل عليك الإستغناء، كل هذا ذهب هباء. لم تكن الصداقة يوماً استغلال، أنها لمشاكلنا دومًا حلّال، أنها قوة لقهر المُحال، أنها تقلب موازين معاركك السِجال إلى نصر مؤكد بإجلال. وها انظر اليك بعيون دامعة يا إنسان وقلبي مملوء ايمان أنه بعدما غدر بك الزمان، عرفت ما خسرته في ذلك المكان، واقولها لك بصوت مملوء أمل و حنان، ماذا تعني لك الصداقة الآن؟
*بقلم/ ريموندا حنا حبيب
#جريدة كلمات من ذهب

تعليقات
إرسال تعليق