ها هي الابتسامات توفت بعد أن تخليت عني،كنت لي صديق،كم تمنيتُ أن تكون كباقي ألاباء اصدقاء لأبنائهم وبناتهم،كم تمنيت أن تخبرني كم أنا جميلة،بدلاً من أن تخبرني أنه يجب عليَّ أن أغير من شكلي،تمنيت أن تخبرني أني لست فاشل،انت تفعل العكس؛أشتاق إلى تلك الليالي التي كنت تحكي لي فيها كم كنت طفلاً ذكياً وتخبرني أني ولدت مشابهة لك،اسأل نفسي كل ليلة...كيف بإمكانك التخلي عني بهذه السهولة،يبدو الأمر وكأنه،كاتب كبير تخلى عن قلمه الذي لا يستطيع الكتابه بدونه،توقفت الرياح،توقف الابتسام،انت أكملت حياتك في غيابي،يبدو وكأن أحد أخذ مكاني،اصبح طعم القهوة المحلاة كطعم حبات القهوة التي لم تغلى،اصبح طعم الماء النقي كطعم مياه البحر الميت،اصبح طعم الحياة بطعم القهوة التي تشبه طعم حبات القهوة التي لم تغلى تلك،ولكن أعتقد أن حياتك أصبحت بطعم تفاح الجنة،انت اعتدت على عدم وجودي،ولكني لم استطع التأقلم بعد،المسافة بيننا ليست طويلة،ولكنك تصر على ابعادي،اصبحتَ كالقطط يمكنها التخلي عن ابنائها بسهولة،ولكني كحمام زاجل كلما ارسلته بعيداً...يعود مرة اخرى،اشعر وكأني محبوسة في قفص داخل رأسي،لا استطيع التفكير بشيء سوى غيابك،أشاهدهم يحتضنون ابنائهم،ولكن يدك لم تلمس يدي من الاساس،انت...انت كصابر،يبعد يداي عنه ويؤذيني إذا اقتربت منه،لكني لم احب زرعاً مثلما أحببت هذا الصبار،كم اتمنى أن تأتي إليَّ وتخبرني انك اشتقت إليَّ،اتعرف شيئاً لا يعرفه أحد،انا أبذل قصارى جهدي كي اخبرك أنني بخير بدونك،ولكني لست بخيرٍ....أبي
بقلم:مريم عوض

اكنك جبتي ملح ورشتيه علي الجرح والله يا مريم + جميله جداااا استمري بجد
ردحذف