بقلم: أماني هاني عمارة
ماذا أضحىٰ بكَ يا ابن آدم؟
تتأفف وتتضجر لأتفه الأسباب، تلقي بنفسك في غيابات نفس أمارة بالسوء، تأمر وتلقى جزاء عملها بضعفك وأنينك المحتاج، تشوه نفس راضية بنفس عاتيه وللأسف أنت يا ابن آدم من تعطيها فرشاتك لتلطخ ذاتك وتشوهها وتحولك من عبد شكور إلى عبد آجور، تاجره لنفسها كلما ذاقت وتلمست آنين ضعفك وتجعل تلك الفكرة اللعينة تتسرب إلى دواخلك، وبعدها تخطط كيف تنفذ فكرتها على جسدٍ بشري ضعيف، هاوي، تقول لك خلِّص ذاتك من حياتٍ بائسة وتجد خادمهاالمطيع ينصاع لأوامرها.
لماذا يا ابن حواء؟
ورثت الحنان من أمك والقوة من أبيك وتخضع لنفس تلقي بڤيروس أفكارها، تقول لك كلمة بسيطة ألا وهي أنتحر وسترتاح.
وأين الراحة؟
وأنا أسلب نفس أعطيت لي، ألم تؤمن بعد أن تلك الدنيا وما فيها ما هي إلا أحداث أقدار، فهي حدث واقع إثر قدر كتب لك في الأزل!
فصبرًا يا ابن الضلع الأعوج من وتد قوي، صبرًا لأجل ذاتك أولاً ولأجل أبويك الحاضرين (الأهل) وأبويك الغائبين (آدم وحواء) ألا يكفيهم ما مروا به حين قُتل أحد أبنائهم على يد الآخر، فتزيد القاتل والمقتول واحدًا، صبرًا وستلقى جراء هذا الصبر فرحة تبكيك من شدة عظمتها.
"فقط اصبر".

تعليقات
إرسال تعليق