بقلم: ملك عامر
وعند اقتراب وقتي المُفضل والمُحب لقلبي دونّا عن باقي الأوقات، تغمرني السعادة حِمام رؤية الطيور في الأفاق، يتسلل إلى خافقي بهجةٌ وصفاء، ويحل عليّ سكينةٌ وإطمئنان أثناء مُشاهدة الغروب، التفكير بودٍّ في ما حدث طوال النهار، مُراقِـبةً السماء الممتزجة بالغيوم الداكنة، المباني المتصدعة التي تحيط بي، ذلك الجو المملوء بالبساطة يشبه روحي وفؤادي البسيط الباحث عن السِّلم، الهدوء، البُعد عن إهدار الوقت فيما يُفسد النفس ويسلبُ قيمة الحياة، فنظرتُ إلى كُتبي أعلى الرف القريب من النافذة الأدب العربي مع بعض الروايات الغربية ذات الفكر المُبعثر، المنطق الغريب، التي تُناسب ذوقي العجيب تلمستهم برضا تام كونهم يغنوني عن الإختلاط بعالم مجهول المصير ومملوء بالكذب والخيانات اللامتناهية هنا صنعت عالمًا صغيرًا منعزلاً عن الكون الفسيح أوي إليه بعد نهار يوم طويل عالمٌ منعزل يملؤه الهدوء والسلام النفسي تحتويني الطبيعة وأشاهد يوميًّا الشروق والغروب تحت سماء ملبدة بالغيوم، بجانبي تراثي العريق الأدب بأنواعه الجمة تستوهي شخص محب للمطالعة مثلي صنع لنفسه عالًما منعزلاً تحفه السعادة من جميع الزوايا.
تعليقات
إرسال تعليق