لبيكَ إنَّا مُتعبُون؛ اجبُرنا كأننا لم نستَشعِر حزنًا قط

القائمة الرئيسية

الصفحات

لبيكَ إنَّا مُتعبُون؛ اجبُرنا كأننا لم نستَشعِر حزنًا قط


يا الله، وحدُكَ يعلَم كيفَ انغرط القلب في الأحزان، وبكىٰ من كثرةِ ذنوبه، وندِم -كثيرًا- علىٰ تكرارِ آثامهِ، وأنه كان يودُّ استقبال تلكَ الأيام المُباركة بروحٍ ناضِرة مُزال عنها شتىٰ أنواع الألمِ والمعاصِي، لكِن قدمت إلينا وذاتِي في أقسىٰ صُورِها، كُل شيء جوفِي ليس مُستقيمًا وباتَ الاعوجاجُ حليفه؛ أفوضِ إليكَ أمرِي؛ فأعِن كيانًا يستغيث بكَ؛ طالبًا النجدة من أفاعِي السوء؛ حتىٰ تُعاد إليه مُهجة العبادة، حقًا لا يسُرنِي تقصِيري -ذلكَ الأون- في حقكَ، لكن أنتَ وحدكَ تدرِي هولَ الصعاب التِي لا تُحتمل وأجبر على غوضها، ورغمَ أن ذلك يُفترض أن يكُون تقربًا إليكَ لا الضِد، إلَّا أنه ما يحدث معِي، وكُلَّما حاولت العودة إلى ما كان عليه عقلِي ماضيًا، أفشلُ -دائمًا- في تحقيق ذلكَ، رغبت كثيرًا في أن أكُون تلكَ الليالي أمام بيتكَ الحرام؛ رغبة فِي تنقية وجداني من الذنوب والخطايا كمَّا ينقىٰ الثوبُ الأبيض من الدنَس، إلَّا أن ذلكَ لم يكُن حليفِي تلكَ المرة، فيَّا الله أخرجني من تلكَ الحِقبة مُجابةَ التلبيَّة والنداء، مُغتمِّةً عن سُبل المعاناة.


بقلم : مريم الديب

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع