ربما لا زلت ذلك الطفل الصغير الذي لا يزال عاجزًا عن البوح بالكثير، فكلما أردتُ الحديث يعجز لساني عن التعبير، ربما لا زلتُ ذلك الطفل الصغير الذي أقصى أمانيه أن يغدو عند الكِبَرِ أميرًا، ويقضي على العدو النظير، ويلقى المديح من الكل صغيرًا كان أو كبير، أهذا أنا؟ أو ربما أنا ذلك الشاب الكبير، الذي يلعن حاضرهُ المُرير، ويرجو الرزق الوفير، ربما هذا أنا ذلك العاصي الذي يطغى، وذلك الفاسق الذي لا يرضى، وذلك القاسي الذي كُلما مُنح يشقى، مَن أنا؟ أو ربما أنا ذلك العجوز! أعيش ما تبقى لي مِن العمر، وكلما كبرت أطمع في الحياة أكثر، أنا ذلك الرجل النائم القرير الذى أحبو للعيش الغدير، مهما مر بي من الدهر، أنا ابن آدم.
بقلم : إسراء الدسوقي جمعة

تعليقات
إرسال تعليق