- بحثتُ عنها بكل وادٍ فلم أجدها.
فأين ذهبت؟
وكيف رحلت؟
وهل هي مازالت حية أم وقعت بيدِ مَن لا يرحم؟
سامحينى يا فلذة كبدي، فلم يتبقى لي دموعًا أبكي بها على فراقك!
فهنا بغزةِ لا نبكي على شهداءِ ولا نتعزى بمفقودينِ، فقط ننتظر الأسوأ، وندعو الله بالنجاةِ.
فكم اشتقتُ لكِ يا ( وعد)!
اشتقتُ لكلمةِ ( أمي )
اشتقتُ لرائحةِ عطرك، اشتقتُ لنبضاتِ قلبك، ولكن أين أنتِ!
والله يا ( وعد) لو كُتب لنا اللقاء لأحضرت لكِ هدية العيد كما تمنيتِ، ألا تتذكرينها يا نور عيني!
تلك العروسة المُتوجة،
فلا تقلقى قد أوصيت ( عم محمد ) أن يُخبئها لكِ.
قلتُ له:- دعها لوعدِ، فعندما تعود ستفرح بها كثيرًا، وها هو أسبوع مرَّ ولم تعُد ( وعد)
فهل أنتِ غضبانة من أمكِ؛ لأنها لم تُحضرها لكِ في الحال!
أكيد لا.
فابنتى طفلة، ولكنها أكثر من يُقدر ظروف أمها، ولكن أين أنتِ يا ( وعد)!
وفجأة أسمعُ ضجةً بخارجِ الدارِ.
فها هي( وعد)، ولكن عادت جثة تحملُها الأكتاف،
فبدلًا من فرحتها بعروسِ التاجِ صارت هى عروس غزة، وبدلًا من فرحتى بيوم عُرسِها صار العُرس لشهيدةِ القدسِ.
بقلم : رحمة عبد الله

تعليقات
إرسال تعليق