العيون هي الموطن الأصلي كل الألم التي يكدح المرء في إخفائها، تقف الفتاة أمام المرأة بالساعات؛ لتضع المساحيق التجميله لتوجهد في إخفاء الهالات التي ظهرت عليها مؤخرًا من الإرهاق، وانعدام النوم الذي لايزورها طِلة الليل الطويل، توكدح لتظهر قويه صارمه لا يستطيع شيء أن يأثر عليه، وتتظاهر بالثبات وترسم ابتسامة باهتة ممزوجة بالألم، وتتهرب من النظر في عين كل مَن يقابلها؛ حتى لا تنهار حصونها، وعندما تعود وتجلس بمفردها لتجد نفسها تنهار مُجددً؛ لترفع عينيها للسماء لتناجي ربها بعينان باهتتان يزينها الدمع الملتهب يشبه جمرة حارقة، ثم تأتيها نسمات هواء تدفئة مع شعاع النهار مُحملة بطاقه من الأمل؛ لتبتسم وتنظر نظرة مليئة بضوء الأمل؛ لتنهد وتترك خلفه كل الخيبات التي تلحقها، وفي داخلها تعزم أن تبدأ يومًا جديدًا بأمالٍ لن تخيب؛ لأنها تركت كل شيء بقلبًا مُطمئن، وتتيقن ان الله بيديه كل شيء، سبحانه يستطيع أن يغير من حال إلى حال في *طرفة عين*
بقلم : آية زين

تعليقات
إرسال تعليق