تم نشر السلام في المملكة و الغابة المظلمة، أصبح جميع الفلاحين يذهبون لها ويزرعون فيها ويأكلون من ثمرة خيرتها، ولكن ذات يوم حدث ما لا أحد يتوقعه؛ وقع هجوم قوي مفترس على من في جميع الغابة المُظلمة وتم سفك الدماء، فاتت قبيلة لتسيطر على الغابة المُظلمة وتأخذ خيرها، وتلك القبيلة تعرف باسم الضباع، في القصر في المملكة اجتمع الملك مع القائد و الوزير...
الملك " أنه لم يمر أكثر من سنتين على السلام في الغابة المظلمة، وتم تأمين الشعب لها، والذهاب إلينا دون خوف، تأتي تلك القبيلة اللعينة لتدمر كل هذا".
الوزير" مولاي إنهم قبيلة الضباع، محاربون أقوياء وشرسين ويأكلون كل شيء، لحم البشر، دم الحيوانات أيضًا يأكلون من القمامة، ولذلك تم تسميتهم ب الضباع ".
الملك" أنت بذلك القول تريد إن تقول أن نستسلم لهم ونتراجع أليس كذلك أيها الوزير؟".
الوزير" ليس كذلك يا مولاي، ولكن يجب أن نفكر في حل كيف سنتخلص من تلك الحيوانات المرعبة ".
القائد " هم يريدون معركة وهذا ما سنفعله..".
الملك" لا؛ لا مزيد من الدماء لندفن مَن توفوا ونرسل لهم رسول لكي نعلم ما يردون".
القائد " أمرك يا مولاي ".
وبالفعل تم دفن جميع من ماتوا، والعديد من الجنود عند بوابة المملكة مستعدين وجاهزين للحرب، في الغابة قبيلة الضباع، هم فعلًا مثل الضباع، لأن الوجه غليظ ومليء بالغضب، الجسد قوي، والأسنان محفرًا مثل الخنجر، ثم أتي الرسول الذي تم إرساله إلى قبيلة الضباع، وطلب الرسول أن يتحدث مع قائد القبيلة،
خرج له قائد القبيلة من الخيمة وبيده بعض الطعام، ويأكل بوحشية.
الرسول " لماذا أتيتم لتلك الأرض؟".
قائد الضباع نظر له بشكل غير جيد ثم قال " نريد المزيد".
الرسول" المزيد من ماذا...؟".
قائد الضباع " من كل شيء، نريد الطعام والنساء، نريد أن يكون لنا أرض نملكها.
الرسول" إذن أنتم تائهون ليس لديكم أرض؟".
قائد الضباع " لا، لا أحد يردنا أن نعيش معهم، نحن لا نريد الحرب نريد السلام، وهذه الغابة تلقب بالغابة المظلمة ارتكوها لنا لنعيش بها في سلام".
الرسول" لكن عندما أتيتم قتلتم الكثير وهذه جريمة ".
قائد الضباع " أنتم من أطلقتم السهام أولًا وليس نحن، نحن قمنا بالدفاع عن أنفسنا فقط، نحن نريد هذه الغابة الصغيرة وتركنا لكم المملكة كلها".
الرسول" إذن لن تخرجوا من تلك الأرض ".
ضحك قائد الضباع ثم أخرج سيفه وقام بقطع رأس الرسول، ثم أخذ القائد رأس الرسول، ثم الضباع بدأت تقطع في جسد هذا الرسول، ويأكلون لحمه، ثم خرج قائد الضباع من الغابة، وأصبح على أول الغابة ووضع رمح في الأرض، وتم غرز في رأس الرمح، رأس الرسول الذي قتله قائد الضباع وهذا إعلان أن الضباع تملك الغابة...
غضب الملك جدًا، وثار في غضبه بشدة، وأمر بإعلان الحرب وبالفعل بدأ القائد في وضع الخطة مع الجنود بأن الفرسان ستهجم من الإمام، تخرج من بوابة المملكة وتهجم على الغابة، ولكن قبل هذا سيتم ضرب سهام النار، لنحرق الغابة بهم سيخرجون لنا يجدوا أمامهم قوة الفرسان، باقي الجنود ستهجم من وسط الغابة من الخلف وبهذا سنحاسرهم ولا يوجد مخرج لهم، وهذا ما حدث بالفعل وتم تنفيذ خطة القائد بطريقة عبقرية وتم قتل العديد من الضباع، وأيضًا تم قتل قائد الضباع، وهرب بعض الضباع إلى أراضي أُخرىٰ، استطاعت تلك المملكة أن تحمي أرضها وتقتل الضباع، وتنجوا بشعبها من قسوة، وشرس الضباع، ولكن لم يتم القضاء على قبيلة الضباع كاملاً فهرب أكتر من ربع القبيلة في تلك المعركة، إلى أين سيذهبون في الأرض، وهل باقي الممالك ستستطيع الصمود أمام الضباع أم ستنهار....
واحتفلت المملكة لانها استطاعت أن تخرج قبيلة الضباع من أرضها.
القائد " مولاي أريد أن أأخذ الجنود ونطارد الضباع لـ نقضي عليهم؟".
الملك" لماذا! لا؛ إنهم قد خرجواً من أرض المملكة، فليس لنا شأن بممالك الآخرين..".
اسكربيت الغابة المظلمة الضباع.
بقلم : عبد الرحمن غريب

تعليقات
إرسال تعليق