بقلم/ أفنان الجُماعي
هكذا فجأة في كل مرة تُعاد نفس الأحداث
في كل مرة تطرأ أحرف اسمك على مخيلتي أتوه من جديد، وأحبكَ مرة أخرى، يمر الوقت عليّ وأظن بأنني بدأت بالتعافي منك، بدأتَ بالزوال مني، ومغادرتي ولمجرد أن تخيل لي هذه الفكرة حتى أُحبُك من جديد، للمرة التسعون ها أنا ذا أقف أمام صورتك المنحوتة ببراعة على جدار قلبي، أصرخ أمامها بكل كبرياء، أحدق بعينيك عدوتاي اللدودتان التي أسقطتني أسيرة في أول معركة أمامك، التي هزمتني بحدة صاخبة السواد، نعم اصرخ بكبرياء فالمكان مكاني وقلبي ملكٌ لي، أنت المحتل الذي عجزت محاولاتي إقتلاعه وفي كل مرة كنت أعود إليك ليس في يدي حيلة!
أنت سجانٌ قاسٍ ولا ترحم، في كل مرة أشعر بالنصر فيها والنجاة تأسرني مجددًا، هذا ليس عدلًا مطلقًا أنت تمتلك كل مقومات العشق الأسرة، وأنا أسيرة ضعيفة، أنت تمتلك العدة والعتاد، وأنا لا أملك شيئًا سِوىٰ شجاعة المواجهة البريئة، التي تتحول إلى أشلاء ما إن ترسم بسمة صغيرة على ثغرك مبينة إحدى غمازتيك، تلك التي تجعل مني خصمًا سهل أمامك، ولا يذكر، وما إن كنت أقوى وفررت هاربة بقلبٍ كاد أن يقف وعينان لا تكاد تصدق حتى أسمع ضحكة تطلقها ببراعة، تقتنص قلبي في المنتصف، وتسقطني عشاقة من جديد.

تعليقات
إرسال تعليق