"لا بأس"

القائمة الرئيسية

الصفحات


بقلم/ إسراء الدسوقي


إلى روحٍ كساها الألم، وخربشتها أظافرُ الأيام، أما بعد:
حياكِ الله يا جميلة، أُقرؤكِ مني السلام والسكينة، وأُهديكِ عَبراتى القليلة، فأنا إنسانُ يُفضل العَبرات على العِبارات، أن أحتضن القلب، وأُضمد الروح، وأُخمد نار الألم؛ بـ ثلج الطمأنينة، وأُؤنس وحدتكِ؛ بـ نظرات الأعين، و أؤازركِ رغم الصمت، فـ من منا لا يخشىٰ الوحدة؟ ومن منا لا يُحبذ الصمت على لغو الكلمات؟ وعسىٰ أن تكون كلمة واحدة يتلوها الصمت، تُثقل كفة القلوب، ويعكسها كلمة بين حديثِ لا يُرد،تُميتُ الألفة بين الأحبة،وتسقي حشائش البغضاء؛ بدلًا من نبتة المودة، ويخلفها حزنٌ سقيم، يُعل الجسد والروح، لكني أتالمُ أيضًا، وأعلم آثار تلك الجروح، فـ لعلها لاتُري بالمدامع،لكني لا أُمرر رائحة الألم، لا تحزني فـ أنتِ بين أحضان امرأة شيب الكدر رأسها، وأصابتها الدنيا بالكثير، ومن يعلم العلة إلا العليل، لابأس فقط اعلمى أن الفراق لم يُخلق لكِ، وأن الغُمة يومًا ستزول، وأن العُسر سيخلفه يومًا يسير، لابأس؛ تبقى القليل.

تعليقات

التنقل السريع