شخصية المرء

القائمة الرئيسية

الصفحات


بقلم/ زينب صلاح أحمد

                     يعيش الإنسان في بعض الأوقات في حيرة أهو علي ما يرام أم أنه غير ذلك! ويصاحبه مع الحيرة بعض الخوف ألا يكون على الوجهة الصحيحه وأنه لا يعلم ما يتوجب عليه فعله، لكن عليه ألا يصغىٰ لما يُقال له؛ لأنه ليس الحقيقة لا عليه أن يستمع لحديثِ الشيطان والآن الدنيا عليه أن يتطلع للأمام مع يقين أن ما سيصل إليه هو المكان الذي سُعي لأجله منذ زمن بعيد، ولا يقلق بشأن كونه لا يعرف من هو، فقد يتعثر في الإجابة عن هذا السؤال ولكن لا بأس، بينما عليه ان يعلم أن شخصيته ليست بما يُقال عنه في أي جلسة عند غيابه أو حتى بوجوده، ولا بالملبس ولا بنوع المنزل الذي يسكن، ولا بالوجه الحسن فكم حسن الوجه كان قبيح النفس، ولا بالمال فالمال كغيره من مكاسب الحياه. إنما شخصية المرء بالمبدئ الذي يتمسك به وبجرائته في التعبير عن رأيه وإن كان مخالف للبعض، وإن وإن ذُمَّ رأيه. شخصية المرء في تصرفه وقت الضيق ورَدة فعله عمن يُسئ، وحبه للغير دون مقابل وعدم سماع كلام الآخرين نظرًا لثقته الواضحة في نفسه التي تتبع ثقة إله عظيم، الشخص يُنتقي كأي ملبس يُشترى كي يمنحنا الراحة والدفئ، يُقال أن لا يوجد عاقل يبعد عن طريق أو صديق يجد الراحه معه، ولكن يوجد وهذا الشخص يتمثل في شخص ضعيف الثقة يخشي أن يتم التأثير عليه سلبيًا، رغم عدم تواجد سلبيات تُرىٰ، على المرء ألا يتكاسل في عمله والسعي لحلمه حتى وإن يبدو الطريق مليئ بالعثرات، وكم هو وَعِر فالمتعة تظل في الطريق وعثراته.

تعليقات

التنقل السريع