جالسة وحدي في منتصف الليل؛ أبكي، وأحتضن نفسي؛ خوفًا من كل شيءٍ

القائمة الرئيسية

الصفحات

جالسة وحدي في منتصف الليل؛ أبكي، وأحتضن نفسي؛ خوفًا من كل شيءٍ

 




جاء موعد البكاء، وحل الليل بظلمته، وعتمته، والناس نيام، وها أنا هنا وحدي؛ أبكي، والعين لا ترىٰ إلا ظلام، وأحتضن نفسي؛ لعل قلبي يهدأ من شدة الارتجاف، ولعل الدموع تتوقف عن السقوط، وكأنها شلالات، ها أنا هنا أختبأ في ركن مظلم من الغرفة؛ جالسة وحدي، والحزن هو رفيقي، والاكتئاب ونيسي في تلك الحياة، والدموع لا تود أن تفارقني، وجسدي يرتعش، وأسمع صوت البرق في الخارج؛ أجد جسدي يرتعش؛ خوفًا من كل شيءٍ، أبكي، وأبكي علىٰ حالي، وهناك أشخاص مستمتعين بالمطر، وأنا هنا أبكي؛ فإنها ليلة شتاء مظلمة، ومناسبة بأن تسقط فيها الدموع؛ حزنًا علىٰ ما قد مضىٰ، وخوفًا مما هو آتٍ.

الجميع سارح في أحلامه، وأنا هنا سارحة في الذكريات المؤلمة التي حين أتذكرها؛ أجد قلبي يكاد يتوقف نبضه، وعيني لا تود أن تتوقف عن البكاء، وجسدي يود أن يحتضنه أحدهم؛ لعله يخفف عنه ما قد يشعر به الآن، وأجدني خائفة للغاية، وأحتضن نفسي ببطء، وأمسح بيدي عليها؛ لعلني أعوضها عن الحنان التي فقدته، والحب التي تحتاجه، والأمان التي تريد أن تشعر به، ولو لثانية واحدة.



بقلم: رنا أحمد

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع