سلامًا لكم

القائمة الرئيسية

الصفحات


"في نوبات إختفائي الأولىٰ لم يلحظ أحدٌ غيابي سوىٰ صديقه لِ.

في اليوم الأول قامت بالإتصال بِ عدة مرات ، لم تتركني قط طِوال اليوم ، تبادلنا الأحاديث سويًا حتىٰ ظننت إنها كُل شيء لِ.

في اليوم الثاني قلّ حديثنا عن نقيض اليوم الأول ، راسلتني مرتين ، ثلاثه بالكثير ولم تُطل الكلام معي ، تغلغل بداخلي شعور الخوف من تركي لوحدي.

آتىٰ اليوم الثالث وأنقطع الكلام تمامًا لم تراسلني سوىٰ مره واحده علىٰ أخر اليوم ، لم يُطل الحديث نهائيًا كأنها تتركني تدريجياً ، لكني تجاهلت هذا حِفاظًا عليها ، كان بداخلي أمل ربما تكن هي صديقتي.

آتىٰ اليوم الأخير لصداقتنا تركتني بدون شفقه ؛ كأننا لم نكن من الأساس.

لذلك لم يلحظ أحدٌ غيابي ، لم يلحظ نوبات إكتئابي ، دموعي المُنهمره دائمًا.

لذلك جميعكم تقولون أنكم تحبونني وأنا أتساءل أين مكانتي من الحب في قلوبكم ؟

آيُعقل أن غيابي لم يؤثر فيكم ، آيُعقل أن حبكم الدائم لِ مُزيف؟

ماذا إن غبتُ حقًا لن بوثر أيضًا أتوقع هذا؟

لذلك أقول لكم جميعًا توقفوا عن حَمِل هذا القناع أصبحتم مكشوفين أمامي ؛ فسلامًا لكم جميعًا ".


بقلم : إهداء أحمد

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع