"في نوبات إختفائي الأولىٰ لم يلحظ أحدٌ غيابي سوىٰ صديقه لِ.
في اليوم الأول قامت بالإتصال بِ عدة مرات ، لم تتركني قط طِوال اليوم ، تبادلنا الأحاديث سويًا حتىٰ ظننت إنها كُل شيء لِ.
في اليوم الثاني قلّ حديثنا عن نقيض اليوم الأول ، راسلتني مرتين ، ثلاثه بالكثير ولم تُطل الكلام معي ، تغلغل بداخلي شعور الخوف من تركي لوحدي.
آتىٰ اليوم الثالث وأنقطع الكلام تمامًا لم تراسلني سوىٰ مره واحده علىٰ أخر اليوم ، لم يُطل الحديث نهائيًا كأنها تتركني تدريجياً ، لكني تجاهلت هذا حِفاظًا عليها ، كان بداخلي أمل ربما تكن هي صديقتي.
آتىٰ اليوم الأخير لصداقتنا تركتني بدون شفقه ؛ كأننا لم نكن من الأساس.
لذلك لم يلحظ أحدٌ غيابي ، لم يلحظ نوبات إكتئابي ، دموعي المُنهمره دائمًا.
لذلك جميعكم تقولون أنكم تحبونني وأنا أتساءل أين مكانتي من الحب في قلوبكم ؟
آيُعقل أن غيابي لم يؤثر فيكم ، آيُعقل أن حبكم الدائم لِ مُزيف؟
ماذا إن غبتُ حقًا لن بوثر أيضًا أتوقع هذا؟
لذلك أقول لكم جميعًا توقفوا عن حَمِل هذا القناع أصبحتم مكشوفين أمامي ؛ فسلامًا لكم جميعًا ".
بقلم : إهداء أحمد

تعليقات
إرسال تعليق