"حضن الوداع"

القائمة الرئيسية

الصفحات


عندما نشعر بفقدان من نحب يمتلكنا الخوف والقلق؛ فنتذكر حينها جميع المواقف والافعال، يطاردنا الشعور بالندم ونندم علي التقصير في حقوفهم، لم يكفِ حضن الوداع فحسب، بل نشعر حينها بأننا نحتاج أن نضعهم في داخلنا ولا يفارقونا آبدا، لم يكن الفراق مؤقت فحسب، بل كان فراق سرمدي، لم يكن لدي فرصة للوداع، لم يكن لدي حق اختيار وداعي لك، كان لدي الكثير من الكلمات أحتاج أن أخبرك بها ولكن كانت تهرب حينما أراك، وددتُ أن أخبرك بأن الطريق لم يكمل سوىٰ بك، وأحببتك رغم البعاد فالحب لك يا من سكن قلبي برغم البُعاد، لا أري سواك، رحلت ولم يبقي لي منك  سوىٰ بعض الذكرايات والكلمات التي كُنت تخبرني بها ، لم أكن أعلم أن الفراق السرمدي بقرب منك وتهاجر عالمي والخصام يفارقنا، لو كنت أعلم؛ لكنتُ أحتضنك ولم تفارقني لحظه، أنظر إلي ملامحك فتُحفر بداخلي، كنت أشتاق لك وأنت أمامي وبين يدي، لقد هلكني الفراق، وعندما كنت أريد رؤياك فارقت ورحلت دون وداع.


بقلم : فاطمة السماك

مسئول قوافل خارجيه لدى جمعية رساله

تعليقات

التنقل السريع